عنوان الخبر

2024-12-16 21:37

هل تحقق استثمارات الحكومة التنمية الموعودة

ي جلسة عمومية مخصصة للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة، استغلت فرق المعارضة الفرصة لمهاجمة الحكومة مجددًا، واتهامها بالتقصير، مشيرة إلى أن "جهود الحكومة لم تفلح في حل مشاكل البنية التحتية التي يعاني منها المواطن". أسئلة مُلِحّة في مداخلة الفريق الاشتراكي - المعارضة الاتحادية، التي قدمتها النائبة عويشة زلفى والنائب سعيد بعزيز، أشار الفريق إلى "عجز الحكومة عن ضمان أثر ملموس للاستثمار العمومي على التنمية المحلية والوطنية رغم الميزانيات المرصودة"، لافتًا إلى "التناقض الواضح في سياسات الحكومة". وطرح الفريق أسئلة حول أسباب "فشل الاستثمارات في البنية التحتية في تحقيق النمو المطلوب، وخلق فرص العمل، وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية"، مؤكدًا أن "المجهود الاستثماري المتزايد يقابله ارتفاع في معدلات البطالة". وفيما يتعلق بجذب القطاع الخاص، أشار الفريق إلى أنه "بعد ثلاث سنوات وأربعة قوانين مالية، لم تتمكن الحكومة من تعبئة القطاع الخاص والقطاع البنكي بفعالية"، مضيفًا أن "سياسة الحكومة الحالية لا تحقق التكافؤ الموعود". كما انتقد الفريق "التأخر في تنفيذ المادة 40 من ميثاق الاستثمار المتعلقة بدعم المقاولات، وتوسيع تواجدها دوليًا". وأكد سعيد بعزيز أن "ثلاث جهات فقط تساهم بـ 58.6% من الناتج الداخلي الخام، وهي الدار البيضاء-سطات، الرباط-سلا-القنيطرة، وطنجة-تطوان-الحسيمة"، مضيفًا أن هذه الجهات تسجل "معدلات نمو متواضعة لا تتجاوز 5%". تنمية الإنسان من جهته، تساءل محمد والزين، عضو الفريق الحركي، عن "مكانة البنية البشرية في إطار الدولة الاجتماعية"، مشيرًا إلى أن "الحكومة تركز على الإيجابيات وتتجاهل السلبيات". وتساءل عن "حقوق سكان القرى والمناطق الجبلية من الاستثمارات"، مؤكدًا أن "الاستثمار في البنية التحتية لن يكون ذا جدوى دون تحسين حياة هؤلاء السكان". وانتقد والزين التفاوت بين "المغرب الساحلي والمغرب الداخلي"، مشيرًا إلى "تراجع المغرب في مؤشر المعرفة لعام 2024، حيث حل في المرتبة 98 من أصل 141 دولة". وأضاف أن "المغرب يحتل مراتب متدنية في التعليم العالي والتقني، والبحث العلمي، واليد العاملة المؤهلة". وأشار إلى "المفارقة بين تشييد البنى التحتية وفشل تطوير الإنسان"، مستشهدًا ببرنامج الطرق القروية الذي ساهم في "رفع نسبة التحاق الفتيات بالمدارس بعد تنفيذه". ملفات مفتوحة يوسف بيزيد، عضو فريق التقدم والاشتراكية، ناقش "الأثر الاقتصادي والاجتماعي لمشاريع البنية التحتية"، داعيًا الحكومة إلى معالجة "النمو الاقتصادي الضعيف، وارتفاع البطالة بين الشباب بنسبة 36%، وتزايد الفقر الذي يمس 15.6 مليون مواطن". وأشار بيزيد إلى "تراجع القدرة الشرائية، وفشل تعميم التغطية الصحية"، مؤكدًا ضرورة "إصلاح القطاع العمومي وتطوير استثمارات فعالة"، مع إشراك القطاع الخاص بفعالية. كما تساءل عن "فشل الحكومة في تحقيق التقدم المطلوب في جذب الاستثمارات، وتفاقم قضايا الفساد". وختم بالتأكيد على أن "البنية التحتية لن تحقق التنمية دون تعزيز دولة القانون ومحاربة الفساد"، محذرًا من أن تتحول أنظمة الدعم إلى "منبع جديد للريع والفسا

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليق.