عنوان الخبر

2025-01-24 17:38

ترامب والصين: تهديد بالرسوم الجمركية وسط دعوات للحوار والتعاون الاقتصادي

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب صرّح بأنه يفضل تجنب فرض رسوم جمركية على الصين، مشيرًا إلى أنها تمثل "قوة هائلة" يمكن استخدامها إذا لزم الأمر. جاء هذا التصريح في إطار سلسلة من المواقف التي تجمع بين اللهجة التصالحية والتهديدات بإجراءات اقتصادية صارمة ضد ثاني أكبر اقتصاد عالمي. من جانبها، أكدت الصين إمكانية تسوية الخلافات التجارية مع الولايات المتحدة عبر الحوار والتشاور. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في تصريح صحفي إن "هناك مصالح مشتركة كبيرة بين البلدين"، مشددة على أهمية تعزيز الحوار والتعاون الاقتصادي الذي يعود بالنفع على الطرفين. ترامب، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، أوضح أن الرسوم الجمركية تعد أداة قوية ضد الصين، لكنه أشار إلى تفضيله عدم اللجوء إليها. واستخدم الرئيس الأميركي الرسوم الجمركية كتهديد متكرر لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية، موضحًا أن العائدات الإضافية منها ستُستخدم لدعم الأولويات المحلية. خلال حملته الانتخابية، طرح الجمهوريون خططًا لفرض رسوم جمركية إضافية على الصين تصل إلى 60%، إلا أن اقتصاديين حذروا من أن مثل هذه السياسات قد تؤدي إلى تدمير العلاقات التجارية بين البلدين، خاصة مع اعتماد الاقتصاد الصيني الكبير على الصادرات. وفي اليوم الثاني من توليه الرئاسة، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الصين بحلول فبراير/شباط المقبل، مبررًا ذلك بتدفق مادة الفنتانيل المخدرة إلى الولايات المتحدة، والتي أشار إلى أن مصدرها مكونات مصنوعة في الصين وتُهرب عبر المكسيك بواسطة عصابات المخدرات. هذا التصعيد ترافق مع تحركات لتقييم العجز التجاري الأميركي، حيث أصدر ترامب أمرًا يوجه الوكالات لدراسة المشكلة ومعالجتها. كما أثار الجدل بتصريحاته حول إمكانية فرض رسوم على المكسيك وكندا، مما أدى إلى اضطرابات في الأسواق، حيث شهدت العملات المحلية مثل البيزو المكسيكي والدولار الكندي تقلبات ملحوظة.

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليق.