عنوان الخبر

2024-12-18 21:17

سجون الموت في سوريا: شهادات مروعة عن التعذيب والتحرير

سجن المخابرات في مدينة حلب يُعد واحدًا من أكبر مراكز الاعتقال في سوريا، وقد وثّقت تقارير الجزيرة العديد من أساليب التعذيب داخله. تضم السجلات أسماء معتقلين من بينهم نساء وأطفال ومعارضون سياسيون، إضافة إلى صور للزنازين التي كان نظام بشار الأسد يحتجز فيها المعتقلين بشكل فردي أو جماعي. يتألف السجن من ممرات ضيقة متشابكة أشبه بالمتاهة، تفوح منها رائحة الرطوبة الكريهة وتنتشر فيها أدوات التعذيب. ومن بين وسائل التعذيب المرصودة أصفاد حديدية لتعليق المعتقلين في قضبان مثبتة في السقف، بالإضافة إلى هراوات وسلاسل معدنية. تحرير 1500 معتقل تشير التحقيقات إلى أن السجن كان يحتجز أكثر من 1500 شخص، بينهم نساء وأطفال، منذ عام 2011. وبعد سيطرة المعارضة السورية على المدينة قبل أسبوعين، تم تحرير جميع المعتقلين، وبدأت جهود تنظيم السجلات لمعرفة مصير المعتقلين السابقين. ومنذ سقوط الأسد، كُشف النقاب عن العديد من السجون ومراكز الاحتجاز غير القانونية التي تعرض فيها السجناء لتعذيب وحشي على يد النظام. ولا يزال السوريون يبحثون عن سجون وأقبية سرية يعتقد أنها كانت معروفة فقط لأجهزة الأمن، أملًا في العثور على آلاف المفقودين. وتواصل فرق البحث جهودها لكشف مواقع مشابهة، مثل سجن صيدنايا سيئ السمعة بريف دمشق، خاصة بعد الصور الصادمة التي ظهرت عقب هروب الأسد. وقد نجحت المعارضة في تحرير آلاف المعتقلين الذين عانوا من سنوات طويلة من الاعتقال، حتى أن بعضهم فقد الذاكرة ولم يعد يتذكر اسمه أو موطنه.

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليق.