عنوان الخبر

2024-12-16 19:19

إدريس شويكة: نضال سينمائي وحب متجدد للسينما المغربية والعالمية

في مقر المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب بالعاصمة الرباط، نظّم المعهد الأكاديمي للفنون، التابع لأكاديمية المملكة المغربية، أمس الأربعاء، حفل تقديم أحدث كتب الناقد السينمائي والمخرج إدريس شويكة. خلال التقديم، وصف المخرج محمد عبد الرحمان التازي زميله شويكة بأنه "مناضل سينمائي طموح"، واعتبر الكتاب "عملاً ثمينًا وشجاعًا" من مثقف ملتزم يدافع عن كرامة السينمائيين وحرية تعبيرهم. وأشار إلى أن الكتاب يعبّر عن حب للسينما، متناولًا أعلامها وأعمالها بأسلوب نوستالجي يملؤه الأمل. أما الناقد إدريس الجعيدي فقد ركّز على الأفلام التي تطرق إليها الكتاب، معتبرًا أنها تُثري فهم السينما العالمية والمغربية. وذكر أن المؤلف كان نشطًا في فيدرالية الأندية السينمائية ومهرجان خريبكة للسينما الإفريقية. وأضاف أن الكتاب يُعنى بثقافة السينما، ويفتتح بتكريم للسينما الإفريقية، مستعرضًا شخصيات بارزة مثل مصطفى الدرقاوي ومحمد عبد الرحمان التازي ومحمد مفتكر. وأوضح إدريس شويكة أن فكرة الكتاب بدأت من مقالات أسبوعية كتبها بتشجيع من نعيم كمال، ثم قرر جمعها في مؤلف بدعم من أكاديمية المملكة. وأشار إلى أن عنوان الكتاب يعكس شغفه بالسينما، حيث ركّز على الأفلام التي أثّرت فيه عالميًا ومحليًا، والمخرجين والممثلين الذين ساهموا في تطور السينما. وحول تخصيصه مقالات لأسماء مغربية محدودة، أوضح شويكة أن ذلك يعكس تطور السينما الوطنية، مشيرًا إلى دور لطيف الحلو ومحمد عبد الرحمان التازي، واستمرار هذا النهج مع جيل محمد مفتكر ونور الدين الخماري. كما أشار إلى علاقته الخاصة بمصطفى الدرقاوي، واعتبر أن أفلام بعض المخرجين المغاربة تلامس موجات سينمائية عالمية كالإيطالية الجديدة. ناقش اللقاء أيضًا أزمة الإقبال على السينما في المغرب، حيث ذكر التازي أن عدد المشاهدين تراجع من 40 مليونًا في الثمانينيات إلى مليون واحد حاليًا، داعيًا إلى غرس ثقافة السينما منذ الصغر. وأكد شويكة أن تقاليد المشاهدة تغيّرت عالميًا، لكن السينما كفن تعبيري لا تزال تجمع الجمهور رغم تغير وسائل العرض.

التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليق.